من أين أتيت؟ من أي عالم بعيد؟ أيّ دروب مجهولة حملتك إليّ؟
توقّف عن رمي حبتي مكعّبي النرد، شاهدتهما تتقلّبان بين أصابعه يحركهما كأنه يداعبهما.. نظر إليّ بعينين كادتا تدمعان.. بدوري، كنت أرقب حركاته كمن يقرأ في علم النفس الفردي
بدأتُ بكتابة رحلتي في الزمان والمكان، صور وأحداث وشخوص، كل ذلك لم يغادر روحي، رائع أن في صندوق ذاكرتي ملفات تسعفني في رباطة جأشي، الوعي
كُلُّ ليلةٍ أحلِّقُ في الضوءِ وحدي بين فضاءاتِ الغيمِ .. أموسقُ أنشودةَ الياسمينِ وحنينَ الأقحوانِ وأمنِّي القلبَ المتيَّمَ بأكاليل الفرحِ .. أتوّجهُ بخضرةِ الزيتونِ .. وأحلمُ
كان للفصاحة في العصر الجاهلي وما تلاه، تأثير عميق في النفوس، فكم من فصاحة،
هذه الأبيات للشاعر غيلان بن عقبة العدوي، الشهير بلقبه اذو الرمةب في محبوبته اميب أو اميةب، كما ورد في قصائد أخرى له، والتي لم يحظ بها طوال حياته.
مع انبعاث أول ضوء للفجر، تفتحت عيناها الحالمتان، زفرت هواءً جال بأعماقها، لتستقبل نسائم قادمة من زهور النرجس التي تطوق نافذتها المشرعة على البحر.
قال الفضيل بن عياض: ما من نفس تموت أشد علي موتاً من أمير المؤمنين هارون، ولوددت أن الله زاد في عمره من عمري.
حسن الاتّباع، أن يأتي المتكلّم إلى معنى ابتكره غيره فيحسن اتّباعه فيه، كقول ابن المعتز، واصفاً خَيْله
لطالما نظرت إلى العالم وتساءلت إن كان ينظر إليّ..
انتقلت لشقة جديدة في بناية مكونة من أربعة طوابق، تطل شرفتها على حدائق صغيرة لفيلات.. تحملت حرارة الصيف ولزوجة جو أغسطس، من أجل لحظاتي الفريدة قبل النوم وأثناء شروق الشمس
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي بنو اللّقيطة من ذهل بن شيبانا
صاح بأعلى صوته عندما شم الرائحة المثيرة المتسربة من الباب الموارب، برغم أنه لم يكن يقصد ما يقوله. وكانت تعلم ذلك، لهذا ردت وهي تخرج الصينية الساخنة من الفرن
وقفتُ عن الكتابة، ورفعتُ رأسي قليلاً من شاشة حاسوبي بعدما كنت منغمساً فيها طويلاً، أنظر ملياً نحو نقطة بعيدة غير محددة، عادة ما أفعل ذلك لحظة التفكير في ما أنا بصدد كتابته