تواصل الشارقة إضاءة دروب الإبداع والتجديد والبحث، ولا تألو جهداً أو تفوت فرصة في بناء جسور التعاون الثقافي والفني العالمي، وتشكيل محطات ملهمة وتحقيق إنجازات تاريخية
لم تعد الشارقة حاضنة للفعاليات والأنشطة والملتقيات الثقافية والأدبية والفنية فقط، أو أنها داعمة للثقافة والمثقفين وأهل الفكر والإبداع على المستوى المحلي فقط،
قدّمت إمارة الشارقة على مدى أكثر من خمسة عقود، تجارب غنية مؤثرة وملهمة، تحتفي بالتراث المحلي والعربي والعالمي، وتعزز التبادل الثقافي والحضاري بين الأمم والشعوب
لا يكاد يوجد مكان في العالم جعل الثقافة في أعلى قائمة أولويّاته واهتماماته مثلما فعلت الشارقة، التي جعلت الثقافة محطّ انطلاق إلى التنمية والبناء والتقدّم
تواصل الشارقة نشر رسالتها الثقافية وتحقيق مشروعها الحضاري، وترسيخ مكانتها العالمية كعاصمة للمعرفة والثقافة والشعر والفن والمسرح والكتاب، ومنارة مركزية للحراك الثقافي العربي
لعب النقد العربي دوراً مهماً في مسيرة الحركة الشعرية، منذ كتابة المعلقات بماء الذهب ووضعها على أستار الكعبة الشريفة، مروراً ببدء التنوير الإسلامي والعصرين الأموي والعباسي
هكذا نبدأ من حيث كانت الكلمة هي البداية، والفعل الأول في الحركة والوجود، وهي مصدر كل الأشياء، والمعنى العميق للذات بتجلياتها وأبعادها، وهي الرسالة الأصيلة المنبثقة من النور غير المحددة
ليست الثقافة وحدها قادرة على تحقيق التغيير الكامل والشامل، سواء في داخل المجتمعات وفي سلوك الأفراد وبنية النظام والخطاب
تواصل الشارقة جهودها وعطاءاتها ومبادراتها الثقافية السخية والملهمة، لإعادة الألق والمجد للأدب والشعر واللغة العربية، واحتضانها للمبدعين والمثقفين والمواهب الأدبية الشابة
يقولون إن الرسم هو الشعر، والشعر هو الرسم، وإن الرؤية التي تجمع بين الرسم والشعر هي واحدة وعابرة للحدود والزمن وتقوم على التعبير والمحاكاة والتخييل، فهما متشابهان في التعبير والتأمل ومحاكاة النفس والارتقاء بالإنسانية