لعب النقد العربي دوراً مهماً في مسيرة الحركة الشعرية، منذ كتابة المعلقات بماء الذهب ووضعها على أستار الكعبة الشريفة، مروراً ببدء التنوير الإسلامي والعصرين الأموي والعباسي
هكذا نبدأ من حيث كانت الكلمة هي البداية، والفعل الأول في الحركة والوجود، وهي مصدر كل الأشياء، والمعنى العميق للذات بتجلياتها وأبعادها، وهي الرسالة الأصيلة المنبثقة من النور غير المحددة
ليست الثقافة وحدها قادرة على تحقيق التغيير الكامل والشامل، سواء في داخل المجتمعات وفي سلوك الأفراد وبنية النظام والخطاب
تواصل الشارقة جهودها وعطاءاتها ومبادراتها الثقافية السخية والملهمة، لإعادة الألق والمجد للأدب والشعر واللغة العربية، واحتضانها للمبدعين والمثقفين والمواهب الأدبية الشابة
يقولون إن الرسم هو الشعر، والشعر هو الرسم، وإن الرؤية التي تجمع بين الرسم والشعر هي واحدة وعابرة للحدود والزمن وتقوم على التعبير والمحاكاة والتخييل، فهما متشابهان في التعبير والتأمل ومحاكاة النفس والارتقاء بالإنسانية
ما أجمل اللغة العربية بكلماتها وحروفها ومعانيها، وما أروع تجلّياتها والتماعاتها كتابةً وتواصلاً وحضوراً، فهي لم تزل على مرّ العصور تعانق الأزمان وتخاطب الأمكنة في أبهى الصور وأصدق التعابير
لم تكن الكتابة، منذ أن عرف الإنسان الحرف بمختلف أشكاله ورموزه، ترفاً أو هوايةً أو أمراً عابراً، بل كانت تشكّل وعياً ومسؤوليةً وتواصلاً وتعبيراً، وحاجةً إنسانيةً ضرورية، إذ إنّ أهم ثورة شهدتها البشرية عبر التاريخ
الثقافة هي قوام أيّ بلد يبحث عن النجاح والاستقلال والأمان، وهي وسيلة أيّ شعب يدافع عن هويّته وخصوصيّته وحضارته، فإن كنّا نتطلّع إلى التغيير، فعلينا أن نعود إلى الثقافة وأن نتخذ منها وسيلة للتفكير
شكّلت (أيام الشارقة المسرحية) حالة فريدة واستثنائية عبر تجربة ثرية، ومسيرة مميّزة امتدّت على مدى أربعة عقود، شهدت خلالها المئات من العروض المسرحية المحلية والعربية، إلى جانب الندوات الفكرية والفعاليات الثقافية
يدور النقاش والبحث دائماً بين أوساط المثقفين والباحثين والأكاديميين والنقاد، حول أهمية دعم الثقافة، وتحديداً في المجال الأدبي والإبداعي، وكيفية تعزيز دورها ومكانتها وفق رؤى وخطط مستدامة